في زحمة الأيام، وفي دوامة المسؤوليات التي لا تنتهي، ينسى كثير من الناس أنفسهم. يركضون خلف العمل، يلاحقون المواعيد، يلبّون احتياجات الآخرين، ولكن… متى آخر مرة التفت فيها أحدهم إلى نفسه؟ متى أنصت إلى صوته الداخلي؟ إلى احتياجاته النفسية والعاطفية؟
الانشغال بالحياة ضرورة أحيانًا، نعم. ولكن تجاهل الذات خطرٌ لا يُدركه الكثيرون إلا بعد فوات الأوان. التوازن بين العطاء للآخرين والعطاء للنفس هو مفتاح السلام الداخلي. فأنت حين تملأ كوبك، تصبح قادرًا على سقي الآخرين دون أن تفرغ.
توقّف اليوم للحظة. اسأل نفسك: هل أعيش حقًا كما أريد؟ أم أنني فقط أؤدي واجباتي اليومية بلا وعي؟ جرّب أن تمشي قليلًا وحدك، أن تتأمل، أن تقرأ شيئًا يُغذي روحك. تلك اللحظات البسيطة قد تكون أعظم استثمار في ذاتك.
امنح نفسك شيئًا من الرعاية، لا لأنك أناني، بل لأنك تستحق. الحياة لن تتوقف إذا أخذت استراحة، ولكنك قد تنهار إذا لم تفعل.