كلنا نؤجل أشياء نعلم أنها مهمة: مشروع بدأناه ولم نكمله، اتصال كان يجب أن نجريه، أو حتى قرار مصيري تهربنا منه. نلوم الكسل أو الانشغال أو الظروف، لكن هل فكّرنا يومًا أن وراء كل تأجيل… رسالة خفية من داخلنا؟
ربما لا نؤجل لأننا ضعفاء، بل لأننا لم نجد السبب الحقيقي الذي يدفعنا. أو لأن جزءًا فينا لا يشعر بالأمان تجاه الخطوة القادمة. أحيانًا، يكون التأجيل طريقة العقل في طلب وقت إضافي للفهم أو للشفاء.
التأجيل ليس دائمًا عدوًا، بل قد يكون مرآة لما نخشى مواجهته. قد يحمل إشارات على أننا لسنا مستعدين بعد، أو أن هناك مسارًا أفضل لم ننتبه له. لا يعني هذا أن نبرر التسويف بلا حدود، لكن أن نستمع لما يخبرنا به.
حين تتأجل الأمور، لا تسأل فقط “لماذا لم أفعل؟”، بل اسأل “ماذا يخبرني هذا التأجيل عني؟”. ربما تجد إجابة تغيّر مسار حياتك.