في حياة كل إنسان، لحظة يتوقف فيها ليتأمل، ليفكر، وربما ليعيد ترتيب أوراقه. هذه اللحظة قد تأتي بعد تجربة قاسية، أو بعد فشل متكرر، أو حتى بعد شعور مفاجئ بأن “الوقت قد حان للتغيير”.
وهنا تكمن روعة البدايات الجديدة.
البداية لا تعني فقط أن نبدأ من الصفر، بل أن نبدأ ونحن أكثر وعيًا، أكثر نضجًا، وأكثر استعدادًا. إنها ليست هروبًا من الماضي، بل تصالحًا معه، ونقطة انطلاق نحو مستقبل نرسم ملامحه بوعينا وإرادتنا.
كل بداية جديدة تحمل في طياتها فرصة عظيمة: فرصة لتعلّم شيء جديد، لبناء عادة صحية، لتحقيق حلم مؤجل، أو حتى لاكتشاف الذات من جديد. لا أحد يُجبرك على أن تبقى كما أنت. التغيير ممكن، دائمًا، ما دمت على قيد الأمل.
في النهاية، لا تنتظر “الوقت المثالي” لتبدأ. الوقت المثالي هو الآن. ضع قدمك على أول الطريق، وإن تعثرت، قف مجددًا. المهم أن لا تتوقف.
فالحياة لا تُقاس بعدد السنوات، بل بعدد البدايات التي تجرّأت على خوضها، والأحلام التي منحتها فرصة أن تُزهر.