ليس كل صمت يعني غيابًا، أحيانًا يكون الصمت أكثر حضورًا من ألف كلمة. إنه لحظة اختبار، مساحة بينك وبين نفسك، ساحة مكشوفة حيث لا مجال للهروب من التفكير أو التبرير.

في الصمت نسمع صوتنا الداخلي، ونكتشف ما نخفيه عن الآخرين… وربما عن أنفسنا. إنه المعلّم الصارم الذي لا يصرخ، لكنه يكشف الكثير. من يتحمّل الصمت ويتقبله، يصبح أكثر قوة ووضوحًا، لأن الداخل المُرتّب لا يخاف من الفراغ.

أحيانًا تكون الكلمات ضوضاء، وغيابها راحة. في وقتٍ نغرق فيه بتحديثات يومية ورسائل لا تنتهي، يصبح الصمت فعلًا ثوريًا، وخيارًا جريئًا للسلام مع الذات.

هل جرّبت أن تجلس دون أي صوت خارجي، فقط أنت، وأفكارك، وتنفسك؟ ما بدا في البداية مُربكًا، قد يتحوّل لاحقًا إلى أعمق لحظة فهم تعيشها.